برقيّة - إبراهيم العريض

«إلى رفيق العمر حبيبي نزار»

نَعِي.. فإذا الرَمزُ عَينُ الظُهورِ

وما «الحَيُّ» إلا بمعنى الحُضورِ

ومَوكُبنا بَين نارٍ ونورِ

نُلمُّ بأحداثهِ في ثوانٍ
ونُلغِي القُرونَ لبُطء المسيرِ

****

فيا راصداً كَونَنا في كيانِهْ

وكانَ له أثرٌ في زمانهْ

يَزيدُ وينقصُ حسبَ أوانِهْ

ولم نَعْدُ عن كونِنا في مَداهُ
على زبَدِ المَوجِ حَبَّ جُمانهْ

****

أفي عُنفُوانِكَ؟.. ها أنتَ حَقّا؟

على الجَنْبِ في بَعضِ مَثواكَ مُلْقى!

سلامةَ عُمرِكَ! عِشتَ لتَبقَى!

لكم قَبلَها فوق تلك الحُشود
جَلجَلَ صوتُكَ رعداً وبَرْقا!!

****

هُواةٌ؟ بغُربتهم في الوطَنْ

بلا سِحرِهِ بَينَ فنٍّ وفَنْ

إزاءَ تَحرُّكهم في الزمنْ

فقاقيعُ تُشبِهُ أمثالَها
تَنوءُ بدَورٍ.. كأنْ لم يَكُنْ!