مرة في الزمان - إبراهيم العريض

سَمّ ما شئتَ صُنْعَنا في الرباطِ
قِمّةٌ سيلُها يعمّ الشواطي

في المسيرات ما لزخمٍ سُموقٌ
فالمغالون ضِدّ كلِّ انضباطِ

وحدَها - لقطةٌ حياتُكَ لولا
طولُ عُمْرٍ مُدَرَّجٍ في النشاط

لقطةٌ لا تُجاوز الصفرَ قَدْراً
مع أخرى في القَدْر مِليونُ واط

مَرّةً في الزمان عشتُ مثالاً
لو وعى الخَلْقُ هَدْيَةً للصراط

ليس خيراً ما شبّهَ الحقّ فيهِ
ليس شرّاً ما زانَ توبةَ خاطي

بَشَرٌ.. عاجزون في كلّ أرضٍ
سِمةُ القابعين تحت السياط

لا بمعنى عجزِ الريادةِ صِرْفاً
بل لذاك الشعورِ بالإحباط

سوف ترضى عصرَ الأنابيبِ أم
عهـدُها بالرعيل لفُّ القِماط

لم يعطِّلْ شمولَها في النوايا
كبقاء الجنسين دون اختلاط

ما أبرَّ الشهيدَ - مات ليحيا
نقطةَ الفصلِ في اتّساق النُّقاط