خليليَّ كفا عن ملام فتى ً صبّ - الهبل

خليليَّ كفا عن ملام فتى ً صبّ
رويدكما ؛ ماذا يفيدكما عتبي

تلومانِ قلبي أن يحبّ جهالة ً
ولم توردا قلبيكما موردَ الحبّ

إلى الله أشكو إن في القلب لوعة ً ؛
يضيق بها صدري ويشقى بها قلبي ؛

بليتُ بمن لمْ أقضِِ منه لبانتي ؛
ومنْ ليَ لو أني قضيتُ به نحبي

وقى اللهُ من دلّ الحمام على فتى ً
له مقلة ٌ لا تستفيقُ من الصبِّ ؛

وما بيَ بغضٌ للحياة وإنما
رأيتُ لقاء الموتِ أروحَ للكرب ؛

وحسبي ضنى ً في الحب أني لم أجدْ
سوى الموت للداء المخامر من طبّ ؛

وبي جائرُ الأحكامِ لمْ يرضَ في الهوى
بقتل الورى حتى تعدى إلى السلب ؛

تلعبَ ريانُ الشباب بقده
تلعبَ أيدي الريحِ بالغصن الرطب ؛

ودونَ الشفاه اللعس حصباء لؤلؤٍ
ومطردٌ يجري من الباردِ العذب

دعاني إلى حكمِ الصبابة ِ بعدَ ما
سلاَ رفقتي عن غيها وارعوى صحبي

وقام يريني لحظه وقوامه ؛
يقول استقم إنْ شئتَ للطعن والضرب ؛

يقولونَ لي لا ترم طرفك نحوه
فتكرارُ رجعِ الطرف داعية ُ الحبّ ؛

وهل نافعى أن لا أراه بناظري ؛
وقد رسمتْ تلك المحاسن في قلبي