لخالقنا سبحانه الحل والعقد - الهبل

لخالقنا سبحانه الحل والعقد
فلا زحل نحس ولا المشتري سعد

حكيم عليم لا يحد بغاية
فليس له قبل وليس له بعد يصرف أحوال العباد بحكمة ويعلم ما يخفى لديهم وما يبدو

ويدني الذي لا يستطاع دنوه
ويدفع ما لا يستطاع له رد

شقاء وسعد ذو الجلال قضاهما
على العبد ما من واحد منهما بد

وقد جعل التخيير غير مضيق
إلى العبد فليذهب بما شاءه العبد فبعدا وسحقا للمنجم إنه أتى بمقال يقشعر له الجلد

ولم تخف أنوار الدليل وإنما
نبت عن ضياء الشمس أعينه الرمد وما هي يا مغرور إلا كواكب يسيرهن الواحد الصمد الفرد

تعظم رب العرش جل جلاله
وتعلم أن الله ليس له ند

وها هي مما يستدل بخلقه
على الله لو أن الضلال له حد

فتبا لقوم حكموها وأدبروا
عن الرشد من جهل ففاتهم الرشد

يرون لها التأثير وهي مقالة
تكاد لها الشم الشوامخ تنهد

برئت إلى الرحمن من كل كافر
يروح على هذي المقالة أو يغدو

وعاديت من قد لامني في عقيدتي
ولو أنه حاشاهما الأب والجد

عقيدة حق لا أزال مثابرا
عليها حياتي أو يضمني اللحد قفوت بها زيدا إمام الهدى الذي يقصر عن أوصافه الحصر والعد

وإن اتباعي نهج زيد لنعمة
يقل عليها الشكر ما عشت والحمد