برح الشوقُ فواصلْ - الهبل
برح الشوقُ فواصلْ
أنتَ عما بيَ غافلْ ؛
زرْ ؛ فأيام المحبين
كما قيل قلائلْ ؛
قد تركتَ القلبَ مني
ذاهباً والعقلَ ذاهلْ
بأبي بدراً بدا لي
في سماءِِ الحسنِ كاملْ ؛
كلما فوق سهماً ..
لم يصبْ إلاّ المقاتلْ
ردفه للخصر منهُ
ظالمٌ ؛ والقدّ عادلْ ؛
أقوامٌ ذاكَ أم غصنُ نق
اً في الدوح مائلْ
وعيونٌ فاتراتٌ
تلك أمْ أسحارُ بابلْ
وخدودٌ قانياتٌ
أم ورودٌ في غلائلْ
قيدتني عارضاهُ
لهواهُ بسلاسلْ ؛
قالَ لي لما رآني
من هواهُ في حبائلْ
حاجبي المقرون نونٌ
وعذاري سالَ سائلْ
قد مضى العمرُ وولى ّ
لم أفز منهُ بطائلْ ؛
لستُ أصغي في هواهُ
لوشاة ٍ أو عواذلْ ؛
إن دينَ الحب حقّ
وسلوي عنه باطلْ ؛
فدعِ العاذلَ فيهِ
فليقلْ ما هو قائلْ .
هو لا شكّ لما بي
من جوى ً في القلب جاهلْ ؛
أنكرَ العاذلُ وجدي
وعلى الوجدِ دلائلْ ؛
وكفى السقمُ دليلاً
ودمٌ في الخدِّ هاملْ .