صرفته أرباب الشقا - الهبل

صرفته أرباب الشقا
عما حباه به العليم

لم ترع تلك المكرمات
وذلك السبق القديم

خذها أمير المؤمنين
كما زها الدر النظيم

كالروض باكره الحيا
وتخطرت فيه النسيم

عذراء لم يفتضها
أهل الحجاز ولا تميم

من مخلص لك لم تخالجه الشكوك ولا الوهوم
...

واعذر فكل مفوه
لسن بحقك لا يقوم

من ذا يفي بعظيم حقك إنه الحق العظيم
...

فأجزه واقبل عذره
فالعذر يقبله الكريم

واشفع له إذ ليس ينفعه الصديق ولا الحميم
...

فعساه يظفر من رضى
رب الأنام بما يروم