قبرٌ حوى قطعة ً من الكبدِ - الهبل
قبرٌ حوى قطعة ً من الكبدِ
أودتْ فأودى لفقدها جلدي ؛
ترحلَ الصبرُ عندما رحلتْ
إلى جوار المهجنِ الصمدِ
يا ليت أن الممات أخرها ؛
من أمدٍ عاجلٍ إلى أمد ؛
لم يبق منة الأسى سوى حرقٍ
ومدمع في الخدودِ مطردِ ؛
يا راحلاً لم تؤبْ ركائبه
ويا حبيباً نأى .. فلم يعدِ ؛
ودرة ِ للفخار أسلمها العقدُ
وكانت كالروحِ للجسدِ ؛
ما انصفَ العاذلون إذ عذلوا
أن بحتُ بالحزنِ فيك والكمدِ ؛
كيف يلومونني على جزعي
وأنتِ قلبي دفنته بيدي ..
كلُّ حبيبٍ تذيبُ فرقته الأحشا ؛
ولا مثل فرقة الولدِ .
فالحمد للهِ كلّ آونة ٍ ؛
حقّ لهُ الحمدُ دائم الأبدِ .