الآنَ ؛ حين انتهى السلوانُ والجلدُ - الهبل
الآنَ ؛ حين انتهى السلوانُ والجلدُ
فقصروا أقصروا في الهجر واقتصدوا ؛
قلتم حملنا غراماً لا تطيق لهُ
جبالُ رضوى ولا يقوى له أحدُ
هذا وما وجدتْ يوماً جوانحكم
من الصبابة ِ إلاَّ بعض ما أجدُ
ولا أثار الجوى ناراً بأضلعكم ؛
وفي ضلوعي لظى الأشواق تتقدُ ؛
ولا جفا النومُ منْ بعدي نواظركم ؛
وناظري بعدكم أودى به السهدُ
ولا جرتْ للنوى يوماً مدامعكم ؛
ومدمعي أبداً في الخدِّ يطردُ
فكيفَ حالي ؛ ووجدي كلّ آونة ٍ
يمدّ شوقي ؛ وصبري ماله مددُ