أطَعتُ ما سَنّ أعدائي وما فَرَضُوا، - صفي الدين الحلي

أطَعتُ ما سَنّ أعدائي وما فَرَضُوا،
وشاهدوكَ بسخطي راضياً فرضوا

تَشَيّعُوا، إذ رأوا تَفريقَنَا شِيَعاً،
وسُنّة َ العَدلِ فِي دِينِ الهَوَى رَفَضُوا

أعياهُمُ السّعيُ فيما بَينَنَا زَمَناً،
فمُذْ رأوا فُرصَة ً في بَينِنَا نَهَضُوا

بنوا لديكَ بناءً لا ثباتَ لهُ،
وما دَروا أيَّ ودٍّ بَينَنا نَقَضُوا

يا من تقطبُ منّي حينَ أمنحهُ
أُنساً، وأبسطُ آمالي فيَنقَبضِ

ومَن تَعَرَّضَ لي حتى أُعارِضُهُ،
يوماً، فيعرضُ عنّي ثمّ يعترضُ

لا بارَكَ اللهَّ للأعداءِ فيكَ، ولا
هناكَ من لكَ عنّي منهمُ العوضُ

ولا تعدّى لظلمي في الوثوقِ بهم،
ولا علا منكَ بينَ الناسِ ما خفضوا

فسَوفَ تَعرِفُ مِقداري، إذا سَميتْ
نفوسُهم، وانقضَى من وصلك الغرضُ