أضْحَتْ أيادي يَدَيْهِ وهي تؤْنِسُهُ - عبد الجبار بن حمديس

أضْحَتْ أيادي يَدَيْهِ وهي تؤْنِسُهُ
إذ أوحشتهُ معاليهِ من النُّظرا

مؤيد بمضاء الرأي يحمده
لا يُحمَدُ السيفُ إلا ماضياً ذكرا

يُمضي الأمورَ بآراءٍ مسدَّدة ٍ
كأنهنّ سهامٌ تقصد الثُّغرا

من العوارف آلافٌ مجدِّدَة ٌ
للناس في كلّ معلماً دثَرا

لو كان يُنظمُ حباً في مدائحه
حَبُّ القلوب نظمناها له فِقَرا

... رَدَّتْ زمانَ الجهل هِمَّتُهُ
وغيّرَتْ فيه من عاداتها الغِيرا

يا من أياديه في الأنعام -لاعُقلتْ
أطْلَقْنَ بالمدح فيه ألْسُنَ الشُّعَرا

دمْ في جلالة قدرٍ بالعلى قرنتْ
وَحالَفَ السّعْدُ فيما تأمُلُ القَدَرا