أراك على نهج البطالة ساعيا - إبراهيم بن محمد الخليفة

أراك على نهج البطالة ساعيا
متى كنت يا قلبي عن الرشد غاويا

ألست فؤادى سابقا قد وعدتنى
بترك اتباع اللهو هل كنت ناسيا

أعد نظرا يا قلب واجتنب الهوى
فان الهوى معناه كونك هاويا

تعشقت ظبيا واعتقدت صلاحه
متى كنت يا قلبى عن الغيب داريا

فوالله ما أدرى أتصبح ساخطا
على وصله أم أنت تصبح راضيا

وهب أنه يرضيك بالحسن وجهه
فهل طبعه يا قلب تلقاه صافيا

وها أنت يا قلبى اليه دعوتنى
فاياك لى يوما تكن منه شاكيا

ولومك ان ساءتك منه خليقة
على شيخك المعروف اذ كان هاديا

وان فزت يوما بالذى قد رجوته
فبشراك يا قلبى بمن كنت لاقيا

هنالك تحلو لي الحياة وأجتنى
ثمار مسرات كما كنت راجيا

على أن ربات الخدور غوادر
وحسبك يغدرن العشير المصافيا

فقد خانت الحرث بن عمرو هنيدة
وكان بها برا وصولا مواتيا

وقد غدرت بابن الرسول جعيدة
وقد أطمعت يوما بما كان فانيا

وكم قد وفت منهن خود لبعلها
ألا حبذا من كان منهن وافيا