ألا مرحبا يا من ألم فراعا - إبراهيم بن محمد الخليفة

ألا مرحبا يا من ألم فراعا
بغرته نفسا عليه شعاعا

لقد جددت عهد الصبا لى خريدة
أتتنى فكانت للسرور جماعا

وكنت ثنيت العزم عن معهد اله
وى وان كنت عند الغانيات مطاعا

فلما بدا لى طالع السعد بالتى
حبيت بها عاد النزوع نزاعا

ولم لا أكن فيها خليعا وانها
هدية من فى المجد أطول باعا

أجل نعم ما قد زارنى من مهذب
فتى ذكره فى الأرض عم وشاعا

ألا يا ابن ودى ان درا نظمته
تأرج سمط الشعر منه فضاعا

فمن للغوانى أن يقلدن مثله
وهيهات در القول ليس مباعا

ملكت به منى القياد واننى
لاجدر من لبى المحب وطاعا

ومازلت حفاظا لمحض ودادكم
ولما يكن منى الوداد خداعا

لك الله يا من قد حبانى بغادة
عليها كمال الحسن صار قناعا

لك الله قد أوليتنى منك نعمة
لها قل جهدى فى جزاك وضاعا

فشرفت قدرى اذ عفا الدهر رسمه
ونوهت باسمى حين كان مضاعا

وأوجدت ذكرى بعدما كان عادما
وأسكنته بعد الوهاد تلاعا

إلى الله أشكو ضعف عجزى عن الجزا
وهيهات لو بعت الحياة بياعا

ولكن علمى أننى عنه عاجز
شفيعى لديكم والضعيف يراعى

فهاك مقالا من محب ملكته
وألبسته منك الثناء قناعا

ودم سالما يا مؤنس القلب بعدما
غدا موحشا فى ذا الزمان مراعا