عَلَى حُبِّكُمْ أَنْفَقْتُ حَاصِلَ أَدْمُعِي - عفيف الدين التلمساني

عَلَى حُبِّكُمْ أَنْفَقْتُ حَاصِلَ أَدْمُعِي
وَغَيْرَ وَلاَكُمْ عَبْدُكُمْ مَا تَكَسْبا

وحَاشَكُمُ أَنْ تُبْعِدُوا عَنْ جَنَابِكُمْ
حَلِيفَ هَوىً بالرُّوحِ فِيْكُمْ تَقَرَّبا

وَأَنْ تَهْجُروا مَنْ وَاصَلَ السُّهْدُ جَفْنَهُ
وَهَذْبَ فِيْكُمْ عِشْقَهُ فَتَهَذَّبا

وَأَحْسنْتُمُ تَأْدِيبَهُ بِصُدُودِكُمْ
فَلاَ تَهْجُروهُ بَعْدَ مَا قَدْ تَأَدَّبا

وَلِي مُهْجَةٌ دِينُ الصَّبَابَةِ دَيْنُهَا
فَكَيْفَ تَرى عَنْكُمْ مَدَى الدَّهِرْ مَذْهَبا

وَلِي فِي ظِلاَلِ السِّرحَتَينِ تَنَزُّلٌ
لَبِسْنَا بِهِ بُرْداً مِنَ الوَصْلِ مُذْهَبا

يَرُوقُكَ أَنْ يَرْوِي أَحَادِيثَ وُرْقِهِ
وَتَصْبُوا إِلى الأَلْحَانِ شَجْواً فَتْطْرَبا

وَتَسْتَنْشِقَ الأَنْفَاسَ مِنْ نَسَمَاتِهِ
فَتَفْهَمَ مَعْنَى الزَّهْرِ مِنْ مَنْطَقِ الصَّبا