هوية عاشق في زمن العطش - عبدالحميد القائد

إسمي
لا يعجبني إسمي
إن كان الأمر خطيراً
إسمي منقوش في الزنزانةْ
او في كراس السيّافْ
عمري مليون سنةْ
مهدورٌ في أقراص الأعصابْ
في بحثي عن امرأةٍ قمحيَّةْ
عن شمسي الحمراء المنفيّةْ
في الأزمنةِ السوداء المجنونةْ
(عصر القتل المجانْ
عصر الحب الباكي خلف القضبانْ)
(مطرودٌ من نادي الفرحة منذ زمانْ)
طردتني أمي من داخلها
لفظتني رغم نشيجي الطفليّ
نذرتني عبداً في سجن العالمْ
للموت العائم في الجوع البريّ
(حينَ نظرتُ لوجهي في المرآةْ
أرعبني تعبير الوجه الوحليّْ
والعين الداميـــة المفقوءةْ
حين صرختُ محتجاً
حوكمتُ بجرمِ الشغبِ العلنيّ
والتحريضِ على الرحلاتِ البحريَةِ
للعشقِ الوحشيّ) .
أشياء أخرى :
أ- قلبي مسجونٌ في غابةْ
يشكو العطش الجامح والغثيانْ
يشكو البرد الشتويّ طوال العامْ
من يمنحني حفنة فحمْ ؟
من يهديني عينيكِ ؟
(عيناكِ بئرٌ من حيرةْ
بئر مملوءٌ بالأسرارْ
عيناكِ نارٌ في قلبي
هل تحرقين النارْ ؟)
م- لا أكتب إلاّ للشرفاءْ
(حين طلبتُ الخبز الأبيض للفقراءْ
ربطوني في أشجار الشوك الأخضرْ
صفعوني فوق الوجه الظامئِ ،
خاصمني الأوغادْ
خانتني المدن الملعونةْ
فعرفتُ الأبيض والأسودْ)
ي- مغسولٌ وجهي الوحليّ بلون الدمْ
مغسولٌ في نهرٍ يجري
من دمع المدن المسبيّةْ
من دمع الفرح القادم
فوق الريح الشمسيّةْ
(يا فرحي القادم خلف السورِ
امنحني وردةْ
امنحني عنقاً من فولاذٍ
لا يُلوى وقت الصلبْ)
ملاحظة هامةْ :
ما زلت أعدو محتجاً !