لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا - الشماخ بن ضرار

لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا
لِقاءَ ابنة ِ الضَمْريِّ في البلدِ الخالي

تذّكرتُها وَهْناً وقد حالَ دونَها
قرى أذربيجانَ المسالحُ والجالي

ألا يا کصْبَحاني قبلَ غارة سِنْجالِ
و قبلَ منايا باكراتٍ وآجالِ

وقَبْلَ اختلافِ القومِ من بَيْنِ سالبٍ
و آخرِ مسلوبٍ هوى بين أبطالِ

وقلتُ لهم: خُدّوا لَهُ برماحِكم
بنازحة ِ العُوّادِ خفّاقة ِ الاڑلِ

فَبَكَّوْا قليلاً ثم ولّوا وودّعوا
وقد غادروا في اللحدِ لَحمْي وأَوْصالي

لقد غادَرَتْ خيلٌ بِمُوقَانَ أسلَمَتْ
بُكَيْرَ بن الشُدّاخِ فارسَ أطلالِ

فتى ً كان يَرْوي سَيْفَهُ وسِنانَهُ
من العَلَقِ الاڑني لدى المُحْجَرِ التّالي

و قدْ علمتْ خيلٌ بموقانَ أنني
أنا الفارسُ الحامي لدى الموتِ نَزّالُ

وأَعْدَدْتُ للساقَيْنِ والرِّجْل والنَّسا
لجاماً وسرجاً فوقَ أعوجَ مختالِ

أرقتُ لهُ في القومِ والصبحُ ساطعٌ
كما سطهعَ المريخُ شمرهُ الغالي

و ذكرني أهلَ القوادس أنني
رأيتُ رجالاً واجمينَ بأجمالِ