قفَا فاســألاَ الدِّمنَة َ المَاصحَة ْ - الطرماح

قفَا فاســألاَ الدِّمنَة َ المَاصحَة ْ
وهلْ هيَ إنْ سُئلَتْ بائحَهْ

نَعَمْ كَــقَرِيحِ وُشُومِ الصَّنَاعْ
تلوحُ معالمُها اللائحَهْ

محاهُنَّ صيِّبُ نوءِ الرَّبيعْ
مِنَ الأَنْجُمِ العُزْلِ والرَّامِحَهْ

وتَجْرِيمُ أمْسِ ومَا قَبْلَهُ
ومختلفُ اليومِ والبارِحَهْ

خَلاَ أنَّ كُلْفاً، بِتَخْرِيجها
سَفَاسِقُ، حَوْلَ بِثى ً جانِحَهْ

لدَى ملقحٍ أخدج المصلدونْ
صناهُ بأيديهمُ القادحَهْ

وذِي عَذْرَة ٍ، بَعْضُ شَجِّ الصَّلاَ
ءِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ يَدٍ مَاسِحَهْ

مقيمٍ بمركَزهِ بالفناءْ
صبورٍ علَى الصَّكَّة ِ الكائحَهْ

سمَا لكَ شوقٌ علَى آلة ٍ
مِنَ الدَّهْرِ، أسْبَابُها نَازِحَهْ

لِذِكْرَى هَوى ً أَضْمَرَتْهُ القُلُو
بُ بينَ النَّوائطِ والجانحَهْ

ظَعَائِنُ شِمْنَ قَرِيحَ الخَرِيفْ
مِنَ الأَنْجُمِ الفُرْغِ والذَّابِحَهْ

فأبرقْنَ برقاً، فحنَّ المطيُّ
لرمزِ عوارضِهِ اللاَّمحَهْ

وأزعجهنَّ اهتزامُ الحُداة ْ
كجلجلة ِ القينة ِ الصَّادحَهْ

عَلَى العِيسِ يَمْرُطْنَ مَرْطَ السَّفِيـ
ـنِ صَاحَتْ نَوَاتِيُّهُ الصَّائِحَهْ

إِذَا مَا وَنَتْ أوْ وَنَى الحَادِيانْ
تَعَلَّلْنَ بالدُّبُلِ السَّائحَهْ

وزَجْرٍ ونَبْرٍ يُنَسِّي الكَلاَلْ
بمجدولة ٍ طويتْ بارحَة ْ

موارنُ لاَ بضعافِ المتُونْ
ولا بالمجرَّمة ِ القاسحَهْ

وخَرْقٍ بِهِ البُومُ تَرْثي الصَّدَى
كما رثتِ الفاجعَ النَّائحَهْ

تَجَاوَزْتُ بَعْدَ سُقُوطِ النَّدَى
سوانحَ أهوالِهِ السَّنحَهْ

بأغبسَ، إيّاكَ منهُ، إذا
بَدا ثَبْجُ أَعْطافِهِ النَّاتِحَهْ

تُطِيرُ حَصَى القَصْرِ أَخَفَاقُهُ
كَما طَارَ شَيْءُ نَوَى الرَّاضِحَهْ

كَأَعْيَنَ ذَبِّ رِيَادِ العَشيّ
إذا ورَّكَتْ شمسُهُ جانحَهْ

يَذِبلُ إِذَا نَسَمَ الأَبْرَدانْ
ويخدرُ بالصَّرَّة ِ الصَّامحهْ

يراعي النِّعاجَ، وتحنو لهُ
كَما حَنَتِ الهَجْمَة ُ اللاَّقِحَهْ

تَبَارَتْ قَوائِمُها السَّابِحَهْ
وسُخْلاَنُها حَوْلَهُ سَارِحَهْ

يسفُّ خراطة َ مكرِ الجنا
بِ حَتَّى تُرى نَفْسُهُ قافِحَهْ

أحمُّ، بأطرافِهِ حوَّة ٌ،
وسائرُ أجلادِهِ واضحَهْ

ويُصْبِحُ يَنْفُضُ عَنْهُ النَّدَى
لَهُمْ، وبِلاَ أَنْفُسٍ ناصِحَهْ

فَبَيْنَا لَهُ ذَاكَ هَاجَتْ لَهُ
مخالجَة ً أكلُبٌ جارحَهْ

غوامضُ في النَّقْعِ، سجعُ الخدودْ
مشايحة ٌ في الوغَى ، كالحَهْ

فجالَ، ولمْ تــصرهِ قبلَها
بَعَقْوَتِهِ نِيَّة ٌ فَادِحَهْ

تزلُّ عنِ الأرضِ أزلامُهُ
كَما زَلَّتِ القَدَمُ الآزَحَهْ

يُبَرْبِرُ بَرْبَرَة َ الهِبْرِقِيْ
بأُخرَى خواذلَها الآنحَهْ

يَدَاكَ: يَدٌ عِصْمَة ٌ في الوغَى
إِذا نَامَتِ الأَكْلُبُ النَّابِحَهْ

وهزَّ السُّرى كلَّ ذي حاجة ٍ
وقرقرتِ البومَة ُ الصَّائحهْ

تَبِيتُ إذا مَا دَعَاهَا النُّهامْ
تَجِدُّ، وتَحْسَبُها مَازِحَهْ

إلَيْكَ، ابْنَ قَحْطانَ، نَطْوي بِها
مفاوزَ أخماسُها نازحهْ

إِذَا أَلْجَأَ الحَرُّ عُفْوَ الظباءْ
بلفحِ سمائمِهِ اللاّفحهْ

إِلَيْكَ، ابْنَ قَحْطَانَ، تَسْمُو المُنَى
مِنَ النّاسِ، والأعْيُنُ الطَامحَهْ

إِذا بَهَظَ الحِمْلُ صِيدَ الرِّجالْ
فَأَضْحَتْ بِأَثْقَالِها بَالِحَهْ

مَوَاطِنٌ غَادِيَة ٌ رَائِحَهْ
لِ قِدْماً، وبِالقُحَمِ القاسِحَهْ

أُؤَمِّلُ مِنْكَ أَيَادِي نَدى ً
مِنَ الجُودِ نَاحِلَة ً مَانِحَهْ

وودُّكَ، إنْ نحنُ فزنَا بهِ،
لَنَا وَلكُمْ رِحْلَة ٌ رَابِحَهْ

فَبَيْتُ ابْنِ قَحْطَانَ خَيْرُ البُيُوتْ
علَى حسدِ الأنفسِ الكاشحهْ

أشمُّ، كثيرُ بوادي النَّوالْ
قليلُ المثالبِ والقادحهْ

خَطِيبُ المَقَالَة ِ، حَامِي الذِّمَارْ
إِذَا خِيفَتِ السَّوْءَة ُ الفاضِحَهْ

هُوَ الغَيْثُ لِلْمُعْتَفِينَ المُغِيثْ
بِفَضْلِ مَوَائِدِهِ الرَّادِحَهْ

إِذَا القَرْمُ بَادَرَ دِفْءَ الكَنِيفْ
وراحَتْ طروقتُهُ رازحهْ

ومَا نِيلُ مِصْرَ قُبَيْلَ الشَّفَى
إذا نفحَتْ ريحُهُ النَّافحَهْ

وراحَ تناجخُ أمواجُهُ
وتطفحُ أثباجُهُ الطَّافحَهْ

بَأَجْودَ مِنْكَ، ولاَ مُدْجِنٌ
عَلَى الجُرْدِ تَهْوِي هُوِيَّ الدِّلاَ

وبعَّقَ في الأرضِ غيداقُهُ
وسَاحَتْ سَوَائِلُهُ السَّائِحَهْ

وشعبٍ تكفِّىء ُ فيهِ السَّماءْ
أفاويقَ غابقة ً صابحَهْ

شَدِيدِ مَلاَزِمِ غِزْلاَنِهِ
غِزِيزِ المُرَوَّحِ والسَّارِحَهْ

صَبَحْتَ مَعَ الطَّيْر إِذْ صَبَّحَتْ
بِشَعْواءَ مُشْعَلَة ٍ سَافِحَهْ