ألم تر ما قالت نوار ودونها - الفرزدق

ألَمْ تَرَ ما قالَتْ نَوَارُ، وَدُونَها
مِنَ الهَمّ لي مُسْتَضْمَرٌ أنا كَاتِمُهْ

تَفُولُ وَعَيناها تَفيضَان: هَلْ تَرى
مكانَكَ مِمّنْ لا أرَاكَ تُخاصِمُهْ

تَنَحّ عَنِ الحَجّاجِ إنّ زِحَامَهُ
شَديدٌ إذا أغضَى على مَنْ يُزَاحِمُهْ

وَمَنْ يَأمَنُ الحَجّاجَ، وَالجِنُّ تتّقي
عُقُوبَتَهُ، إلاّ ضَعِيفٌ عَزَائِمُهْ