إني لأستحيي وإني لفاخر - الفرزدق

إنّي لأَسْتَحْيِي، وَإنّي لَفَاخِرٌ
عَلى طَيّءٍ بِالأقْرَعَيْنِ وَغالِبِ

إذا رَفَعَ الطّائيُّ عَيْنَيْهِ رَفْعَةً
رَآني على الجَوْزَاءِ فَوْقَ الكَوَاكبِ

وَمَا طَيّءٌ إلاّ قَبَائِلُ أُنْزِلتْ
إلى أهْلِ عَيْنِ التّمْرِ من كلّ جانبِ

فهذي حُدَيّا النّاسِ فَخْراً على أبي،
أبي غالِبٍ مُحْيي الوَئِيدِ وَحاجِبِ

وَإنْ أنَا لمْ أجْعَلْ بِأعناقِ طَيّءٍ
مَوَاقِعَ يَبْقى عارُها غَيرَ ذاهِبِ

فَمَا عَلِمَتْ طائِيّةٌ مَنْ أبٌ لهَا،
ولَوْ سَألَتْ عَنْ أصْلِها كلَّ ناسِبِ