ألست وأنت سيف بني تميم - الفرزدق

ألَستَ، وَأنْتَ سَيْفُ بَني تَمِيمٍ،
لجارِي إنْ أجَرْتُ تَكُونُ جَارَا

بَلى فَوَفَى وأطْلَقَ لي طَلِيقاً،
وَعَبْدَ الله، إذْ خَشِيَا الإسَارَا

وَقَامَ مَقَامَ أرْوعَ مَازِنيٍّ،
فَأمّنَ مَنْ أجَرْتُ وَمَنْ أجَارَا

وَمَا زلْتُمْ بَني حَكَمٍ كُفَاةً
لِقَوْمِكُمُ المُلِمّاتِ الكِبَارَا

تُحَمِّلُكُمْ فَوَادِحَهَا تَمِيمٌ،
وَتُورِدُكُمْ مَخَاوِفُهَا الغِمَارَا

وَتَعْصِبُ أمْرَهَا بِكُمُ، إذا مَا
شَرَارُ الحَرْبِ هُيّجَ فَاسْتَطَارَا