إبك ... لا شيئ يفرح - علي الشرقاوي

حسكاً يعشب الحزن ،
والماء يظمأ ، تعلك أطفالها زهرة الملح ،
والحلم : هذا النبي المقيّد ،
ذاكرة الشجر ،
الحلم : هذا التواصل بالمد
( كنا معاً نترافق في صرخة البحر ،
يجلسني بين عين وأخرى أداعب ضوء الأفق. )
وطني القرط ،
في مقلتيك السحابة كاذبة ،
تتلامع في كتف العسكريين ، فوق المتاجر ،
يا وطني تتقيح ،
يفرش جلدك مائدة من رماد المجاعة ،
هل أنت خبز تعفن في ظلمات المخازن ؟
أم أنت طاولة دمية ،
مقبرة ؟
( حين كنا نغوص الى القاع
كنت سمائي ومائي
انا الأفق - الشاطئ - الشجرة )
وطني .. ابك .. لا شيئ يفرح
انت كيس محشي بضحك الدنانير،
يسحل صوتك ، يرمي الى السجن ،
يضحك في موتك التافهون ،
وطني .. ابك .. لا شيئ يفرح
فجأة سوف تأتي السجون
فجأة .. سنكون معاً داخل السجن ،
ها اول الصيف فات ،
الأسابيع أحذية ،
والشهور سيوف تشرع للقتل
في عتبات السنة .