لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا - قيس بن الملوح (مجنون ليلى)

لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا
لهوت بليلى ما لهن رقيب

وإن حال يأس دون ليلى فربما
أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب

وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي
عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ

صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا
أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ

أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ
بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ

مخافة أن تسعى الوشاة مظنة
وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ

أما والذي يبلو السرائر كلها
ويعلم ما تبدي به وتغيب

لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة
لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ

وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما
علي بظهر الغيب منك رقيب

تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى
وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ

سأستعطف الأيام فيك لعلها
بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ