ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً - أبو طالب

ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً
بِوادي أشِيٍّ غيَّبَتْهُ المقابِرُ

نُبكِّي أباها أمُّ وهب وقد نأى
ورَيْشانُ أَضحى دونَه ويُحابِرُ

تَولَّوا ولا أبو أميَّة َ فِيهُمو
لقد بلغتْ كَظَّ النُّفوسِ الحَناجرُ

ترى دارَهُ لا يبرحُ الدَّهر وسْطَها
مُجَعْجِعة ٌ أدْمٌ سِمانٌ وباقِرُ

ضَروبٌ بِنصْلِ السَّيفِ سُوقَ سِمانِها
إذا أرملوا زادا فإنَّك عاقرُ

وإنْ لم يكُنْ لحمٌ غَريضٌ فإنَّهُ
تُمرَّى لهُمْ أخلاقُهُنَّ الدَّرائرُ

فيصبِحُ آلُ اللهِ بِيضاً كأنَّما
كسَتْهُمْ حَبيرا رَيْدة ٌ ومُعافرُ