أَلاَبَانَ بالرَّهْنِ الغَدَاة َ الحَبَائِبُ - الحارث بن حلزة

أَلاَبَانَ بالرَّهْنِ الغَدَاة َ الحَبَائِبُ
كَأَنَّكَ مَعْتُوبٌ عَلَيْكَ وَعَاتِبُ

لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْرِ لَوْ ذَا أَطَاعَنِي
لغُـدِّيَ منهُ بالرَّحيـلِ الرَّكائبُ

تَعَلَّمْ بأنَّ الحَيَّ بَكْرَ بْنَ وَائلٍ
هُمُ العِزُّ لا يَكْذِبْكَ عَنْ ذَاكَ كَاذِبُ

فَإِنَّكَ إنْ تَعْرِضْ لَهُمْ أو تَسُؤْهُمُ
تَعَرَّضْ لأِقْوَامٍ سِوَاكَ المذاهبُ

فنحنُ غداة َ العينِ يومَ دعوْتنَـا
أتَيْناكَ إذ ثابَتْ عَلَيْكَ الحَلاَئِبُ

فَجِئْنَاهُمُ قَسْرا نَقُودُ سَرَاتَها
كما ذُبِّبتْ منَ الجمالِ المصاعبُ

بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهَامَ عَن سَكَنَاتِها
كما ذِيدَ عنْ ماءِ الحياضِ الغرائبُ