إِني لقطاع اللبانة والهوى - المتلمس الضبعي

إِنّي لَقَطّاعُ اللُبانَةِ وَالهَوى
إِذا ما حِبالُ الغانِياتِ تَلَبَّسُ

وَأَدماءَ مِن حُرِّ الهِجانِ كَأَنَّها
بِحُرِّ الصَريمِ نابِىءٌ مُتَوَجِّسُ

لَهُ جُدَدٌ سودٌ كَأَنَّ أَرَندَجاً
بِأَكرُعِهِ وَبِالذِراعَينِ سُندُسُ

وَبِالوَجهِ دِيباجٌ وَفَوقَ سَراتِهِ
دَيابوذَةٌ وَالرَوقُ أَسحَمُ أَملَسُ

يَجولُ بِذي الأَرطى كَأَنَّ سَراتَهُ
كَبَرقٍ نَزيعٍ وَالسَحابَةُ تَرجُسُ

فَباتَ إِلى أَرطاةِ حِقفٍ كَأَنَّما
إِلى دَفِّها مِن آخِرِ اللَيلِ مُعرِسُ

إِلى رَبِّها قَيسٍ تَروحُ وَتَغتَدي
فَلا فَرِحٌ قَيسٌ وَلا مُتَعَبِّسُ

تَناوَلَني مِن أَرضِهِ وَسَمائِهِ
بِرَحبِ ذِراعٍ ماجِدٌ مُتَأَنِّسُ

إِذا بَلَغَت قَيسَ اليَمانِيَّ ناقَتي
فَأَيَّ خَليلٍ بَعدَ قَيسٍ تَلَمَّسُ

لَعَمري لَنِعمَ المَرءُ قَيسٌ إِذا اِنتَهى
إِلى بابِهِ راجٍ لَهُ لَيسَ يَحبِسُ