صبا من بعد سلوته فؤادي - المتلمس الضبعي

صَبا مِن بَعدِ سَلوَتِه فُؤادي
وأَسمَحَ لِلقَرينَةِ بِاِنقيادِ

كَأَنّي شارِبٌ يَومَ اِستَبَدُّوا
وَحَثَّ بِهِم لَدَى المَوماةِ حادِ

عُقاراً عُتِّقَت في الدَنِّ حَتّى
كَأَنَّ حَبابَها حَدَقُ الجَرادِ

جَمادِ لَها جَمادِ وَلا تَقولي
لَها أَبَداً إِذا ذُكِرَت حَمادِ

فَإِمّا حُبُّها عَرَضاً وَإِمّا
بَشاشَةُ كُلِّ عِلقٍٍ مُستَفادِ

وَأَعلَمُ عِلمَ حَقٍّ غَيرَ ظَنٍّ
وَتَقوى اللَهِ مِن خَيرِ العَتادِ

لَحِفظُ المالِ أيسَرُ مِن بُغاهُ
وَسَيرٍ في البِلادِ بِغَيرِ زادِ

وَإِصلاحُ القَليلِ يَزيدُ فيهِ
وَلا يَبقَى الكَثيرُ مَعَ الفَسادِ