هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ - المثقب العبدي

هَلْ عند غانٍ لِفؤادٍ صَدِ
من نَهلة ٍ في اليومِ أو في غَدِ

يَجزي بها الجازونَ عنِّي ولو
يمنعُ شربى لسقتني يدى

قاتلْ: ألا لا يشترى ذاكمُ
إلاّ بما شِئنا ولم يوجدِ

إلاّ بِبَدرَيْ ذَهَبٍ خالِصٍ
كلَّ صباحٍ آخرَ السند

منْ مالِ منْ يجني ويجنى لهُ
سبعونَ قنطاراً منَ المسجدِ

أو مائة ٌ تُجعَلُ أولادُها
لَغْواً وعُرضُ المائة ِ الجلمَدُ

إذْ لمْ أجدْ حبلاً لهُ مرَّة ٌ
إذْ أنا بين الخلِّ والأوبدِ

حتَّى تُلُوفِيتُ بِلَكِّيَّة ٍ
معجمة ِ الحاركِ والموقدِ

تعطيكَ مشياً حسناً مرَّة ً
حثَّكَ بالمرودِ والمحصدِ

في بَلدة ٍ تَعزِفُ جَنَّاتُها
ناوٍ كَرأسِ الفَدَّنِ المُؤْيَدِ

مُكْرَبَة ٍ أَرْساغُها جَلْمَدِ

كأنما أوبُ يديها إلى
حَيزومِها فوقَ حَصى الفَدْفَدِ

نوحُ أبنهِ الجونِ على هالكٍ
تَندُبُهُ رافِعَة َ المِجْلَدِ

كلَّفتها تهجيرَ داويَّة ٍ
منْ بعدِ شأوى ْ ليلها الأبعدِ

في لاحبٍ تعزفُ جنَّانهُ

تكادُ إذ حُرِّكَ مِجدافُها

لا يرفعُ السَّوطَ لها راكبٌ
إذا المَهارى خَوَّدَت في البَدِ

تَسْمَعُ تَعْزافاً لهُ رَنَّة ٌ
في باطِنِ الوادي وفي القَرْدَدِ

كأنَّها أسفعُ ذو جدَّة ٍ
يمسدهُ الوبلُ وليلٌ سدِ

ملمَّمعُ الخدَّينِ قد أردفتْ
أكرعهُ بالزَّمعِ الأسودِ

كأنَّما ينظرُ في برقغ
من تحتِ رَوقٍ سَلِبِ المِذوَدِ

ضمَّ صماخيهِ لنكرَّبة ٍ
من خَشيَة ِ القانِصِ والموسَدِ

وانتصبَ القلبُ لتقسيمهِ
أمراً فَريقَينِ وَلم يَبلُدِ

يتبعهُ في إثرهِ واصلٌ
مثلُ رشاءِ الخلبِ الأجردِ

تَنحَسِرُ الغَمرَة ُ عَنْه كما

في بلدة ٍ تعزف جنَّانها
فيها خَناطيلُ من الرُّوَّدِ

قاظَ إلى العليا إلى المنتهى
مُستَعرِضَ المَغربِ لم يَعضُدِ

فذاكمُ شبهَّتهُ ناقتي
مُرتَجِلاً فيها ولم أعتَدِ

بالمربأ المرهوبِ أعلامهُ
بالمُفرِعِ الكاثِبَة ِ الأكبَدِ

لمَّا رأى فاليهِ ما عندهُ
أعجبَ ذا الرَّوحة ِ والمغتدى

كالأجدلِ الطَّالب رهوَ القطا
مُستَنْشِطاً في العُنُقِ الأَصْيَدِ

يجمعُ في الوكرِ وزيماً كما
يجمعُ ذو الوفضة ِ في المزودِ