تُرجّي نساءُ الأزدِ طلعة َ ثابتٍ - ثابت بن جابر

تُرجّي نساءُ الأزدِ طلعة َ ثابتٍ
أَسِيراً وَلَمْ يَدْرِينَ كَيْفَ حَوِيلِي

فإنَّ الأُلَى أَوْصَيْتُمْ بَيْنَ هَارِبٍ
طريدٍ ومسفوحِ الدِّماءِ قتيلِ

وَخَدْتُ بِهِمْ حَتَّى إذَا طَالَ وَخْدُهُمْ
وَرَابَ عَلَيْهِمْ مَضْجَعِي وَمَقِيلِي

مَهَدْتُ لَهُمْ حَتَّى إذَا طَالَ رَوْعُهُمْ
إلى المهدِ خاتلتُ الضِّيا بختيلِ

فلمَّا أحسُّوا النَّومَ جاءوا كأنَّهُمْ
سِبَاعٌ أضَافَتْ هَجْمَة ً بِسَلِيلِ

فقلَّدْتُ سوَّارَ بن عمرو بنِ مالكٍ
بِأسْمَرَ جَسْر القُّذَّتَيْنِ طَمِيلِ

فَخَرَّ كَأنَّ الْفِيلَ أَلْقَى جِرَانَهُ
عليه بريّان القواءِ أسيلِ

وَظَلَّ رَعَاَعُ الْمَتْنِ مِنْ وَقْعِ حَاجِزٍ
يخِرّ ُولو نهنهتُ غيرَ قليلِ

لأُبتُ كما أبا ولو كنتُ قارناً
لجئتُ وما مالكتُ طولَ زميلي

فسرُّكَ ندماناكَ لمّا تتابعَا
وأنَّكَ لمْ ترجعْ بعوصِ قتيلِ

ستأتي إلى فهمٍ غنيمة ُ خلسة ً
وفي الأزدِ نوحُ ويلة ٍ بعويلِ