لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ، - زهير بن أبي سلمى

لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَة َ لا يَريمُ،
عفا، وخلا لهُ عهدٌ، قديمُ

تحملَ أهلهُ، منهُ، فبانوا
وفي عرصاتهِ، منهمُ، رسومُ

تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشُومُ

عَفَا مِنْ آلِ لَيلى بَطْنُ سَاقٍ
فأكثبة ُ العجالزِ فالقصيمُ

تُطالِعُنَا خَيَالاتٌ لسَلْمَى
كمَا يَتَطَلّعُ الدَّينَ الغَريمُ

لَعَمْرُ أبيكَ، ما هَرِمُ بنُ سلمى
بمحليٍّ، إذا اللؤماءُ ليموا

وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيّ
ـلسانِ، إذا تشاجرتِ الخصومُ

ولكنْ عصمة ٌ، في كلِّ يومٍ
يَلُوذُ بهِ المُخَوَّلُ والعَديمُ

وإنْ سُدّتْ بهِ لهَواتُ ثَغْرٍ
يُشارُ إلَيْهِ جانِبُهُ سَقيمُ

مخوفٍ بأسهُ، يكلاكَ منهُ
قويٌّ، لا ألفُّ، ولا سؤومُ

لهُ، في الذاهبينَ، أرومُ صدقٍ
وكانَ لكُلّ ذي حَسَبٍ أرُومُ