تَعَلّمْ أنّ شَرّ النّاسِ حَيٌّ - زهير بن أبي سلمى

تَعَلّمْ أنّ شَرّ النّاسِ حَيٌّ
يُنَادَى في شِعارِهِمُ يَسَارُ

وَلَوْلا عَسْبُهُ لَرَدَدْتُمُوهُ

يُبَرْبِرُ حينَ يَعدو مِنْ بَعيدٍ
إليها، وهوَ قبقابٌ، قطارُ

لطفلٍ، ظلَّ يهدجُ، من بعيدٍ
ضئيلِ الجسمِ، يعلوهُ انبهارُ

إذا أبْزَتْ بهِ يَوْماً أهَلّتْ
كما تبزي الصعائدُ، والعشارُ

فأبْلِغْ إن عَرَضْتَ لهمْ رَسُولاً
بني الصيداءِ، إن نفعَ الجوارُ

بأنَّ الشعرَ ليسَ لهُ مردٌّ
إذا وردَ المياهَ، بهِ، التجارُ