سَمَونا بالجِيادِ إلى أعـادٍ - طفيل الغنوي

سَمَونا بالجِيادِ إلى أعـادٍ
مُغـاورة ً بِجِدِّ واعتَصابِ

نؤمهمُ على وعثٍ وشحطٍ
بُقودٍ يَطَّلِعنَ من النِّقابِ

طوالُ الساعدين يهزُّ لدناً
يَلوحُ سِنانَه مِثلَ الشِّهابِ

ولو خِفْنَاكَ ما كُنَّا بِضُعفٍ
بِذي خُشُبٍ نُعرِّبُ والكُلابِ

وقَتَّلنا سَراتَهُـم جِهـارَاً
وِجَئنا بالسَّبَايا والنِّهَابِ

سبايا طيءٍ أبرزنَ قسراً
وأبدِلنَ القُصورَ من الشِّعاب

فسمناهم فمصطبحٌ قليلاً
و آخرَ كارهٌ للمآبي

سبايا طيءٍ من كلَّ حيًّ
نما في الفرعِ منها والنصابِ

و ما كانت بناتهم سبياً
ولا رَغَباً يُعَدُّ من الرّغابِ

ولا كانت دِماؤهم وفاء
لنا فيما يعدُّ من العقابِ

ومشعلة ٍ تَخالُ الشَّمس فيها
بعيد طلوعها تحتَ الحجابِ

و كادت تستطار فأرهبوها
بأرحب واقدمي وهلا وهابي