أبَيتَ اللَّعنَ والراعـي متى مـا - طفيل الغنوي

أبَيتَ اللَّعنَ والراعـي متى مـا
يَضِعْ تكـن الرَّعيَّـة ُ للذِّئابِ

فيصبح مالهُ فرسى ويفرش
إلى ما كان من ظفرٍ ونابِ

عذرنا أن تعاقبنا بذنبٍ
فما بالُ ابن عائذٍ المصابِ

أأجرَمَ أم جَنَـى أم لم تخُطُّـوا
له أمناً فيؤخذ في الكتاب

فلو كنا نخافكَ لم تنلها
بِذِي بَقَرٍ فَروضـاتِ الرَّبَابِ

أكُنَّا باليمامَـة ِ أو لكُنَّـا
من المتحدرينَ على جنابِ

أغَرنا إذ أغَـارَ الملك فينـا
منالاً والقبابُ مع القبابِ

عقاباً بابن عائذٍ ابن عبدٍ
و كنا في العدوَّ ذوي عقابِ

تواعدنا أضاحهمُ ونقراً
ومَنْعِجَهُم بأحيـاءٍ غِضَـابِ

بمجرٍ تهلك البلقاء فيه
فلا تبقى ونوديَ بالركاب

فظلت تقتري مرخاً طوالاً
إلى الأبيـاتِ تُلـوِي بالنِّهابِ

أخذَنا بالمُخطَّم مَنْ عَلمتُـم
من الدُّهمِ المُزَنَّمـة الرِّعـابِ