ماذا ترجون إِن أَودى ربيعكم - عدي بن زيد

ماذا تُرَجّونَ إِن أَودى رَبيعُكُم
بَعدَ الإِلَهِ وَمَن أَذكى لَكُم نارا

كَلّا يَميناً بِذاتِ الوَرعِ لَو حَدَثَت
فيكُم وَقابَلَ قَبرُ الماجِدِ الزارا

بِتَلِّ حَجوَشَ ما يَدعو امُؤذِّنُهُم
لِأَمرِ دَهرٍ وَلا يَحتَثُّ أَنفارا

وَأَحوَرُ العَينِ مَربوبٍ لَهُ غُسَنٌ
مُقَلَّدٍ مِن نَظامِ الدُرِّ تَقصارا

عَفِّ المَكاسِبِ ما تُكدى حُسافَتُهُ
كَالبَحرِ يَقذِفُ بِالتَيّارِ تَيّارا

وَذي تَناويرَ مَمعونٌ لَهُ صَبَحٌ
يَغذو أَوابِدَ قَد أَفلَينَ أَمهارا

كَأَنَّ رَيِّقَهُ شُؤبوبُ غادِيَةٍ
لَمّا تَقَفّى رَقيبُ النَفعِ مُسطارا

وَلا تَحُلُّ نَبِيَّ البِشرِ قُبَّتُهُ
تَسومُهُ الرومُ إِن تُعطوهُ قِنطارا

فَأَيُّكُم لَم يَنَلهُ عُرفُ نائِلِهِ
دَثراً سَواماً وَفي الأَريافِ أَوصارا