فَما ظَبْيَة ٌ مِنْ ظِباء الحِسا - قيس بن الخطيم

فَما ظَبْيَة ٌ مِنْ ظِباء الحِسا
ء عَيْطاءُ تَسْمَعُ مِنْها بُغاما

ترشِّحُ طفلاً وتحنو لهُ
بِحِقْفٍ قدَ انْبَتَ بَقْلاً تُؤاما

بأحْسنَ مِنْها غَدَاة َ الرَّحِيـ
ـلِ قَامَتْ تُرِيكَ أثِيثاً رُكاما

فما كانَ حبُّ ابنة ٍ الخزرجـ
ـيِّ إلاَّ عناءً وإلآَّ غراما

فهلْ ينسينْ حبَّها جسرة ٌ
مِنَ النّاعِجاتِ تُباري الزِّماما

كأنَّ قُتُودي على نِقْنِقٍ
أزجَّ يباري بجوٍّ نعاما

وفي الأرضِ يسبقُ طرفَ البصيرِ
فَبَيْنا يَعُوجُ تَرَاهُ اسْتَقَاما

ومأقِطِ خَسْفٍ أقَمْنا بِهِ
على ضتكهِ خشية ً أنْ نلاما

وقَوْماً أبَحْنا حِمَى مَجْدِهمْ
وكانوا لِمَنْ يَعْترِيهِمْ سَنَاما

أذاعتْ بِهِمْ كلُّ خَيْفانة ٍ
طروحٍ طموحٍ تلوكُ اللِّجاما