إذا جاوزَ الإثنينسرٌّ فإنّهُ - قيس بن الخطيم

إذا جاوزَ الإثنينسرٌّ فإنّهُ
بِنَشْرٍ وتَكْثيرِ الحَدِيثِ قَمِينُ

وإنْ ضَيّعَ الإخْوانُ سِرّاً فإنّني
كَتُومٌ لأسْرَارِ العَشِيرِ أمينُ

فذلك ما قَدْ تَعْلَمِينَ، وإنّني
مَقَرٌّ بِسَوْداء الفُؤادِ كَنِينُ

سلي منْ نديمي في النَّدامى ومألفي
ومنْ هوَ لي عندَ الصَّفاء خدينُ

وأيّ أخي حرب ٍإذا هيَ شمرتْ
ومدرهِ خصمٍ بعدَ ذاكَ أكونُ

وهل يحذرُ الجارُ الغريبُ فجيعتي
وخَوْني، وبَعْضُ المُقْرِفينَ خؤونُ

وما لمَعَتْ عَيْني لِغِرَّة ِ جارة ٍ
ولا ودَّعتْ بالذَّمّ حينَ تبينُ

أبى الذَّمَّ نمتني جدودهمْ
لَجَلْدٌ على رَيْبِ الخُطوبِ مَتِينُ

أمرُّ على الباغي ويغلظُ جانبي
وذو القصدِ أحلولي لهُ وألينُ

وإنّي لأعْتَامُ الرّجالَ بِخُلّتي
أُولي الرَّأيِ في الأحْداثِ حِينَ تحِينُ