لقد أراني والغلام الحازِما - هدبة بن الخشرم

لَقَد أَراني والغُلامَ الحازِما
نُزجي المَطيَّ ضُمَّراً سَواهِما
مَتى تَظنُّ القُلَّصَ الرَواسِما
والجِلَّةَ الناجيَةَ العَياهِما
يَبلُغنَ أُمَّ قاسِمٍ وَقاسِما
خَوداً كأَنَّ البوصَ والمآكِما
مِنها نقاً مُخالِطٌ صَرائِما
إِذا هَبَطنَ مستَحيراً قائِما
وَرَجَّعَ الحادي لَها الهَماهِما
أَرجَفنَ بِالسَوالِف الجماجِما
تَسمَعُ للمَروِ بِهِ قَماقِما
كَما يَطنُّ الصَيرَفُ الدَراهِما
أَلا تَرَينَ الدَمعَ مِنّي ساجِما
حِذارَ دارٍ مِنكِ أَن تُلائِما
قَد رُعتِ بِالبَينِ جَليداً حازِما
عَلى نَجاةٍ تَشتَكي المُناسِما
غادَرَ مِنها النَصُّ وَجهاً ساهِما
تَطَبَّقُ الأَخفافُ والقَوائِما
واللَهِ لا يَشفي الفؤادَ الهائِما
تَمساحُكَ اللَبَاتِ وَالمآكِما
وَلا اللِمّامُ دونَ أَن تُلازِما
وَلا اللِزامُ دونَ أَن تُفاقِما
وَلا الفِقامُ دونَ أَن تُفاغِما
وَتَعلوَ القَوائِمُ القَوائِما