ألا عللاني قبل نوح النوائح - هدبة بن الخشرم

أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ
وَقبلَ اطِّلاعِ النَفسِ بَينَ الجَوانِحِ

وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ
إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ

إِذا راحَ أَصحابي بِفَيضِ دُموعِهِم
وغُودِرتُ في لَحدٍ عَليَّ صَفائِحي

يَقولونَ هَل أَصلَحتُمُ لأَخيكُمُ
وَما الرَمسُ في الأَرضِ القِواءِ بِصالِحِ

يَقولونَ لا تَبعُد وَهُم يَدفِنونَني
وَليسَ مَكانُ البُعدِ إِلا ضَرائِحي