أينَ القرونُ بنو القرونِ - أبو العتاهية

أينَ القرونُ بنو القرونِ
وذوو المدائنِ والحصونِ

وذوو التجبرِ في المجا
لِسِ، وَالتّكَبّرِ في العُيونِ

كانُوا الُلُوكَ، فأيّهُمْ
لم يُفنهِ ريبُ المنونِ

أوْ أيّهُم لم يُلْفَ، في
دارِ البلَى عِلْقَ الرهونِ

وَلَوْ عَلَوا في عِيشة ٍ،
ليسَتْ لأنفسِهِمْ بِدُونِ

صاروا حَديثاً بَعدَهمْ،
إنَّ الحديثَ لذُو شجونِ

وَالدّهْرُ دائِبَة ٌ عَجَا
ئبُ صَرْفهِ، جَمُّ الفنونِ