أبا القاسمِ المحمودَ، إنْ ذكرَ الحمدُ - أبو تمام

أبا القاسمِ المحمودَ، إنْ ذكرَ الحمدُ
وقيتَ رزايا ما يروحُ وما يغدو

وطَابَتْ بلادٌ أَنْتَ فيها فأَصْبَحَتْ
ومربعها غورٌ ومصطافها نجدُ

فإنْ نَكُ قد نالَتْك أطرَافُ وَعْكَة ٍ
فَلا عَجَبٌ أَنْ يُوعَكَ الأسَدُ الوَرْدُ

سلمتَ وإنْ لكَ الدعوة ُ آسمها
وكانَ الذي يَحظَى بإنْجَاحِهَا السَّعْدُ

فقدْ أَصْبَحتْ مِنْ صُفْرة ٍ في وُجُوهِها
وراياتها سيانٍ غماً بكَ الأزدُ

بنَا لا بِكَ الشَّكْوَى فليْسَ بضائرٍ
إذا صَحَّ نَصْلُ السَّيفِ ما لَقِيَ الغِمْدُ