أبا سعيدٍ وما وصفي بمتهمٍ - أبو تمام

أبا سعيدٍ وما وصفي بمتهمٍ
على الثَّناء ولا شُكري بمخْتَرَمِ

لئنْ جحدتُكَ ما أوليتَ من حسنٍ
إِن لَفي اللُّؤْمِ أوْلى مِنْكَ في الكَرَمِ

أنسى ابتسامك والألوانُ كاسفة ً
تَبَسُّمَ الصُّبْحِ في دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ

كذا أخوكَ الندى لو أنَّهُ بشرٌ
لمْ يُلفَ طرفة َ عينٍ غير مبتسمِ

رَدَدْتَ رَوْنَقَ وَجْهي في صَحِيفَتِهِ
ردَّ الصقالِ بماء الصارِمِ الخذمِ

وما أبالي وخيرُ القولِ أصدَقُهُ
حقنتَ لي ماءَ وجهي أو حقنتَ دمي