أعاذلُ ما علي مِثلي سبيلُ - أبو نواس
أعاذلُ ما علي مِثلي سبيلُ
وعذْلُكَ في الْمُدامَة ِ يَستَحيلُ
أعاذِلُ لا تَلُمْني في هواهَا
فإنّ عِتابَنا فيها يَطولُ
كِلانا يَدّعي في الْخَمرِ علْماً،
فَـدَعْني ، لا أقولُ ولا تقولُ
ليس مطِيّـتي حِقْوِي غُلامٍ ،
و رَحْلُ أناملي كأسٌ شَمـولٌ !؟
إذا كانَتْ بناتُ الكَرْمِ شُرْبي،
وقبلَة وَجْهيَ الحسنُ الْجَميلُ
آمنتُ بذينِ عاقِبة ُ اللّيالـي ،
وهانَ عليّ ما قالَ العُـذُولُ
ومعْتَدِلٍ إليّ بشطْرِ عَينٍ،
لَهُ مِنْ كَسْرِ ناظِرِهِ رَسُولُ
صرَفتُ الكأسَ عنهُ حينَ غَنّى ،
وأنّ لسانَهُ منها ثَقيلُ:
«أَرِحْني قد تَرَفّعَتِ الثّرَيّا،
وغالتْ جُنْحَ ليْـلي عنكَ غَـوْلُ