أشْـتَهي السّـاقيـنِ ، لكِـنّ قلبي - أبو نواس

أشْـتَهي السّـاقيـنِ ، لكِـنّ قلبي
مُستَهامٌ بأصْغَرِ السّاقِيينِ

ليسَ بالــلاّبسِ القَميـص ، ولكنْ
ذي القَـباءِ المُعَـقـرَبِ الصَّـدْغينِ

الـذي بـالجَمـالِ زَيّـنَـهُ الــلّـ
ـهُ، وحُسنِ الْجَبينِ والحاجِبَينِ

يُتَلاهَى ، إذا استَحَثّ لشُرْبٍ،
في سكونٍ، ويمسَحُ العارِضَينِ

خَـرْسَـنوهُ ، وما دَرَى ما خُـراسا
نُ بـلُـبسِ القِـبـاءِ وكالمِـئـزَرَيـنِ

هُمْ يَـجُـورونَ في المُـزاحِ عَـلَيْـهِ
وهوَ يَحْكي بعَدْلِهِ العُمَرَينِ