خيبةٌ متكرِّرة - أمين الربيع

حُزنُ البِداياتِ حُزنُ الوَعدِ في الآتي
مُستأصِلٌ رَغمَ ما تُبدي لَباقاتي

كم يَطلبُ القَلبُ نَبضاً لا وصولَ لهُ
وكم يَضِلُّ شُعورٌ في كِتاباتي

ماذا أقولُ، نِصالُ الحرفِ تَثقُبني،
وقعُ المشاهدِ مثلُ الرُّمحِ في ذاتي

مَن أيقَظَ الوحشَ في كَفِّي وأزعَجَهُ
مَن أشعَلَ النارَ، مَن غَذَّى جِراحاتي

موجُ الشُّعورِ تَمادى فَوقَ أشرِعَتي
هل يُجبَرُ البَحرُ أنْ يَروي حِكاياتي

ما كُلُّ ما يَعتَري الأقلامَ تَكتُبهُ
تَأتي الحُروفُ خِلافاً للحِساباتِ

**

يمتصُّني الحِبرُ والأفكارُ تَصرَعُني
حتَّى الكَواكبَ تُدميها اهتِزازاتي

ويُزهِرُ النَّزْفُ من نَزْفٍ تَلبَّسَني
ويورِقُ الحُزنُ من غَيمِ المُعاناةِ

ويَنفُضُ الوَقتُ عن أكتافِهِ سَفَراً
وفي النِّهايةِ لا تَرسو شِراعاتي!