مدينتـي و العالم اليوم بخير - سليمان جوادي

مقيمة في داخلي عواصف المدينة
مقيمة في داخلي زوابع المدينة
و إنني أنتظر الإشارة
- 2 -
يا حضرة المشاهدين ...
الواقفين
الجالسين
بعد أن نقدم الأخبار بالتفصيل
نلتقي بفيلم :
" العالم اليوم بخير "
- 3 -
لم تغتسل رفيقتي هذا المساء
بصراخ السوق أو رائحة السردين
لكن أصبحت جزءا من الديكور
هذا المساء ، مستشار ابن المهيدي
يستضيف طفلة
لم تكتمل أوراقها
لكنما الأحزان فيها اكتملت
لم تشتعل أثداؤها
لكنها الآلام فيها اشتعلت
ومستشار ابن المهيدي عادة
لا يستضيف الأنبياء
- 4 -
يرتجل الأشعار صاحبي
و ينتشي برسم المنهكين المتعبين
صاحبي كم ينحرف
لكنها القانون في مدينتي
يطارد الشقاء و الأصابع المرتعشة
و عادة
يحترف القانون في مدينتي
تنقية الرصيف من مخالفات العالم المجنون
كي يرسلها هدية للمتحف
"الرسمي بالحراش"
- 5 -
قابلني ...
قابلته ...
أمام قبر شاعر
و لم أكن أيامها بالمستفيد الكافر
و لم أكن أيامها بالمستعد الحائر
امسكني من أذني
و قادني إلى سراط المقصلة
الأرض يا أحبتي
بقية من مهزله
لكنها ... لكنها ...
جميلة مفضله
- 6 -
كنت أنا و صاحبي
وهمزة الوصل التي تربطنا
نجهل فتح العلب المستورده
نجهل شرح الجمل المستورده
لكننا – والسر نرجو أن يباح،
لم نكن في (نشرة الأخبار)
نجهل الزكاة بدمائنا ...
ولم نكن نبايع السلاطين و لا أشباههم
و لم نكن نغازل آخر أخبار ملوك النفط
لكنا سقطنا من حساب الشهداء
- 7 -
عباءة لصاحبي
لها وجوه أربعة
مثل الفصول الأربعه
و صاحبي ...
يساره يخاف من يمينه
يمينه يخاف من يساره
و صاحبي ...يستقبح اليمين و اليسار
و الأمام و الوراء و الرسائل المنزله
و صاحبي يحمل في أعماقه
مكتبة و مزبله...
- 8 -
رأيته هذا المساء ينزع العباءة السحريه
يحرقها و يدخل القضيه ...
- 9 -
يحاكم السجان و المسجون
و المهرج المجنون ثم تسدل الستاره
و أنني و إننا ننتظر الإشاره
.
الجزائر 1979