قصائد للحزن و الانتماء - سليمان جوادي

تمثــــال
...و ادخل في عيونك يا صغيرة
اجمع الأحزان ، انزعها
و أرجعها إلى الوطن المهيأ
للجراحات الكبيرة
أوصد الأبواب عنها
لا تكوني عبدة الإيثار
غيطان النخيل ، طفولتي
أمي ، مواويل البطولة ...
والدي ، متن ابن عاشر ...
مصحفي ،
سيارة الرجل المهيمن
كلها في داخلي ،
ماذا يضيرك إن جعلت
الجسم تمثالا
و جسدت التاسعة ؟!!
اصمتي لا تكملي
إن للبركان موعده
و جسمي ...
م...ث...ق...ل ...
-2 – رابعة لا تحلم بالأطفال
رافقت حياتك جرحا جرحا
أدمنت الحزن بعينيك
و جمعت دموعك
واصلت المأساة
و بي شوق يا رابعة الحضرية للإبداع
- و هل يبدع من يفتح بابا للإسعاف
و أبوابا للتنكيل ؟!!
- أنا يا رابعة الحضرية
ولهان بالقتل و بالإحياء
و أبدع في الليل ،،،
- تبدع ؟!!
- أبدع أطفالا يقتاتون الشعر
و يحترفون الشعر
و يصطادون الأحلام
و ينتحرون ...
- يا أتعس مخلوق يا هذا
الشعر ،،الحب ، النيل ،،
الزمن الإخشيدي
القهر ،، القهر،،القهر،،
و ما في الجبة
إلا خوف شيوخ قبيلتنا
- 3 – ضمائر قابلة للاتصال
همو أحرقوني ومروا
تقاسيمك الآن برعم ما بينها
قلم ساخر
و ترنم حرف ...
همو احرقوني ومروا
و لكنك الآن تصبح حبرا
و ترسم للجائعين دخانا ..
جميل هو الحقد
إني انتظرك من عهد نوح
تعريت ،، جعت
و لكنني لم أقل حكمة المتآمر :
إن الذي فات مات
و قلت الذي فات حي
و لكنه زمن للتشاور ...
قد يفتحون ملفي
و يثبت أني ارتكبت هواك
و أني اقترفت قصيدة
و أعلن أني ارتكبت هواك
و أعلن أني اقترفت قصيدة
همو احرقوني و مروا
و ما علموا أنني ...أننا
أن من فات ما مات
لكنه زمن يتمدد،، يمتد ..
فوق بساتين حقدي
و ينت ...
و ينتظ ...
ينتظ ...
ينتظ ...
ينتظر الانفجار ...