أيا ناهِضَ المُلكِ أيُّ الثناءِ - ابن الخياط

أيا ناهِضَ المُلكِ أيُّ الثناءِ
يقُومُ بشكركَ أوْ ينهَضُ

ومنْ ذا يراكَ فيدعُو سوا
كَ يَوْماً لِخَطْبٍ إذا يُرْمِضُ

وكيفَ ولمّا تزلْ للندى
مُحِبًّا إذا كَثُرَ المُبْغِضُ

فتعطِفْ إنْ صدَّ عنْهُ اللئامُ
وتُقْبِلُ بالودِّ إنْ أعرَضُوا

دعانِي بشْرُكَ قبلَ النَّوالِ
وأثْرى بهِ الأمَلُ المُنْفِضُ

وأحْرَى الحَيا أنْ يُرَوِّي الثَّرى
حياً باتَ بارِقُهُ يُومِضُ

وأطعمَنِي في نداكَ الجزيلِ
خلائِقُ يُشْفى بِها المُمْرَضُ

ووجهُكَ والفعلُ إذْ يُشِرِقانِ
كأنَّهُما عِرْضُكَ الأبْيَضُ

فإمَّا وَهَبْتَ فَنِعْمَ الوَهُوبُ
وإلاّ فَكالواهِبِ المُقْرِضُ