ألم يسلك عن نعم - ابن الزيات

أَلَم يُسلكَ عَن نُعم
وَلا عَن جارَتي نُعمِ

طِرادُ الخَيلِ يَحميها
غَداةَ الرَّوعِ مَن يَحمِي

إِذا دارَت رَحى الحَرْ
بِ وَعَضَّ الحَرب بِالسِّلمِ

فَها هنَّاكَ إِما
تَشهَديني تَعلَمي عِلمي

فَقَد أَختلِسُ الطَّعْ
نَةَ بَينَ الرَّأيِ وَالوَهمِ

نَحيبَ الثّاكِلِ الوا
لِهِ أَو غاشِيَة الهَدمِ

وَأَغشى القَومَ بِالقَومِ
وَأَلقى الهَمَّ بِالهَمِّ

وَأَحميهِم فَإِن غِبتُ
حَموا أَنفُسَهُم بِاِسمي

تَقولُ الكاعِبُ الحَسنا
ءُ لَمَّا أَزمَعَت صَرمِي

أَما يَخرُجُ مِن لَح
ظِكَ أَعطافي عَلى رُغمي

فَما إِن بَرِحَت حَتّى اِشْ
تَرَكنا وَهيَ في الإِثمِ

وَحَتّى اِنصَرَفَت تَجري
بِوَجهٍ مُشرِقٍ فَخمِ

كَما تَنصَرِفُ الخَيلُ
إِلى قَعقَعَةِ اللُّجمِ