أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم - ابن المعتز

أبى اللهُ ، إلاّ ما ترون ، فما لكم
عتابٌ على الأقدارِ ، ويا آلَ طالبَ

تركناكمُ حيناً فهلاّ أختمُ
تراثَ النبيّ بالقنا والقواضب

زمانَ بني حَربٍ ومَروانَ مُمسِكُو
أعِنّة ِ مُلكٍ جائرِ الحكمِ غاصِبِ

ألا ربّ يومٍ قدْ كسوكمْ عمائماً
من الضّربِ في الهاماتِ حُمر الذوائبِ

فلما أراقوا بالسيوفِ دماءكم
أبينا ، ولم نملك حنينَ الأقاربِ

فحينَ أخذنا ثاركم من عدوكم
قَعَدتم لنا تُورُونَ نارَ الحُباحِبِ

و حزنا التي أعيتكمُ ، قد علمتمُ ،
فما ذنبُنا؟ هل قاتلٌ مثلُ سالبِ

عطيّة ُ مَلْكٍ قد حَبانا بفضلِه،
وقَدّره ربٌّ جزيلُ المَواهبِ

و ليسَ يريد الناسُ أن تملكوهمُ ،
فلا تَثِبوا فيهم، وُثوبَ الجَنادِبِ

و إياكمُ إياكمُ ، وحذارِ من
ضراغمة ٍ في الغابِ حمرِ المخالبِ

ألا إنها الحربُ التي قد علمتمُ ،
و جربتمُ ، والعلمُ عندَ التجاربِ