أَضالعٌ تَنطوي على كَرْبِ - ابن عنين

أَضالعٌ تَنطوي على كَرْبِ
ومقلة ٌ مستهلُّة ُ الغربِ

شوقاً إِلى ساكني دمشقَ فلا
عَدتْ رُباها مَواطِرُ السُّحْبِ

منازلٌ ما دَعا تَذّكُّرُها
إِلا ولَبَّى على النَوى لُبّي

متى أرى سيدي الموفَّقَ يختا
لُ ضحى ً في عراصها الرُّحبِ

يَمشي الهُوَينى وخَلفَهُ عمرٌ
يَختالُ مثلَ المَهاة ِ في السِربِ

وسيدي كلّما تأمَّلهُ
تاهَ وأَبْدى غَرائِبَ العُجْبِ

تجعمسُ قلَّ منْ يناظرهُ
في الناس إِلاَّ تَعَنْفُقُ الرَّحْبي

المدَّعي أَنَّهُ بحكمتهِ
علّمَ بقراطَ صنعة َ الطبّ

وهو لَعمْري أَخسُّ منْ وطيء التُر
بَ وأَوْلى باللعنِ والسَّبِ

ولو رأَيتَ المِطْواعَ ينظرُ في الـ
ـتشريحِ كيفَ الفَقارُ في الصُلبِ

وكيف مجرى الأنوار في عصب الـ
ـعينِ إِذا ما انحدرنَ في الثُقْبِ

وإِنَّ في لَكنة ِ ابنِ عونٍ لَمَا
يَشْغَلُهُ عن فصاحة ِ العُربِ

ولابنِ نجلِ الدَّجاجِ طولُ يدٍ
تجمعُ بينَ الفُراتِ والضَبِ

بقودُ رضوى إلى عسيبٍ ولا
يُعجُزُهُ ما ارتقى من الهضبِ

ثمَّ أبو الفضلِ مع حماقتهِ
يقطعُ عمرَ النهارِ بالضربِ

والمغزلُ الحنبليُّ مجتهداً
يفتلُ في استِ الثقَّالة ِ الكتبي

هذا وكم غادرَ المؤيَّدُ ذا الـ
ـخليطَ بالدبسِ لاثمَ التربِ

ولو أَشا قلتُ في المُخلَّعِ ما
فيهِ وما عفتُ ذاكَ مِن رُعبِ

لكنْ أيادٍ لعروسهِ سلفتْ
عندي وحسبي بذكرها حسِبي

كم عاثَ بالليلِ في الفراشِ على
كرومِ بستانِ شفرها...

على استها خرقة ٌ معلّقة ٌ
كطيلسانِ ابن مكتعٍ الحربي

وأسمرٍ كالهلالِ ركّبَ في
غصنِ أراكٍ مهفهفٍ رطبِ

صبا إليهِ عبدُ اللطيفِ ولا
غروَ لذاكَ القوامِ أنْ يصبي

وفي حديثِ ابنِ راشدٍ زَبَدٌ
على لحى سامعيهِ كالشَّبِ

وابنُ هلالٍ إذا تنحنحَ للـ
ـغناءِ يعوي مُشابِهَ الكلبِ

حلقٌ وضربٌ يستوجبانِ لهُ
معجَّلَ الحلقِ منه والضربِ

وللنفيسِ الصوفيِ عنفقة ٌ
محلوقة ٌ للمِحالِ والكِذْبِ

كلحية ِ المرّ كلّما حلقتْ
نمتْ نموَّ الزُروعِ والعُشبِ

مَعايِبٌ حَجبهن يهتِكُها
هتكَ بناتِ الرَقّيّ في الحُجبِ

ما إنْ رأينا من قبلهِ ملكاً
يسيرُ في موكبٍ من القحبِ

بَثِبْنَ نحوَ الزُّناة ِ من شَبَقٍ
كابنِ زهير البرغوثِ في الوثبِ

ولو تَردَّى النزيهُ مِن حبلٍ
قَباً لأضحى ممزَّقَ القَبّ

والعز عبدالرحيم سيدنا
مُطيْلَسٌ للقضاءِ بالشّرب

يظن رائيه أنه جرذ
مطلع رأسه من الثقب

وخُطبة ُ الدَوْلَعِيُ كمْ جلبتْ
للناسِ مِن فادِحٍ ومِن خَطْبِ

يؤمهم إذ يؤمهم جنبا"
فليته أمهم على جنب

تَخَشُّعٌ ما وراءَهُ نُسُكٌ
يصدر عن نية ولا قلب

وللمسمى بأمه لقب
مثل أبيه المنعوت من كذب

سَوءٌ كَسوءِ الفاعُوسِ ذي القرنِ والـ
معروف بابن البرادعي المربي

كأنه ضامن ومنزله الحا
نه لو كان ظاهر الشرب

وعن أبي الدار إن سألت فسل
لابنِ سليمٍ يُنَبئكَ بالخطبِ

له على الباب خادم ووار الـ
ـباب قحابٌ تلقاهُ بالرُّحْبِ

تسحق هذي لهذا فترى
شَهيقَ هذي مِن شهوة ِ...

وعِلَّة ٌ للبِغا مُحَلّلَة ٌ
مَعاقِدَ الأُزرِ مِن ورا النُّقْبِ

حَمَيْنَ بالنُقبِ عَلْوَهُنَّ وما
حَميْنَ أسفالَهنَّ مِن نَقْبِ

والعسقلاني في عمامته
دلائل عن سخافة تنبي

كأنها فوق رأس قمته
دوارة الحل رخوة الهدب

يُخادعُ اللّهَ في الزكاة ِ بألـ
ـفاظ محال لم تأت في الكتاب

ذو طرفين إذا نسبتهما
يَحارُ في ذاك كلُّ ذي لُبّ

فالأُخْتُ والأُمُّ مِن بني شَبقٍ
و الأب والابن من بني كلب ِ

وحين أبصرت دولة الأحدب الفا
ضِلِ أَربتْ على عُلا الشُهبِ

تحادبوا فهي دولة الحدبِ