أروحُ بأشجانٍ على مثلها أغدو - الأبيوردي

أروحُ بأشجانٍ على مثلها أغدو
فحتَّى متى يزري بيَ الزَّمنُ الوغدُ

أفي كلِّ يومٍ دولة ٌ مستجدَّة ٌ
يذلُّ بها حر ويسمو لها عبدُ

إذا أَقْبَلَتْ أَلْقَتْ على الذَّمِّ بَرْكَها
وإنْ أدبرتْ لمْ يتلُ أربابها الحمدُ

فذو النَّقصِ في عيشٍ وريقٍ غصونهُ
وليسَ لذي فضلٍ بها عيشة ٌ رغدُ

أيَا دَهْرُ كَفْكِفْ منْ جِماحِكَ إنَّني
إذَا الخَطْبُ أَمهى نابَهُ أسدٌ وَرْدَ

ولستُ أشيمُ البرقَ فَلْيَدْعُ للْحَيا
سِوايَ ولا يَرْفَعُ عقيرتَهُ الرَّعْدُ

وتخطرُ أحياناً ببالي مطامعٌ
فيمنعُ عرضي أنْ يلابسها المجدُ

تبعتُ أضاليلَ المنى في شبيبتي
فحلَّ مشيبي وهيَ تخدعني بعدُ