ألا هَلْ يُفيقُ الدَّهْرُ مِنْ سَكراتِهِ - الأبيوردي

ألا هَلْ يُفيقُ الدَّهْرُ مِنْ سَكراتِهِ
ويرفضُّ عن أجفانهِ طارقُ الحلمِ

وَيَلْمَعُ طاغي الشَّفْرَتَينِ بِراحَتي
وراءَ عجاجٍ راشحٍ بدمٍ سجمِ

ولي صاحبٌ منْ عبدِ شمسٍ إذا انتمى
تسنَّمَ أعلى ذروة ِ الشَّرفِ الضَّخمِ

نأى فأثارَ الحربَ يصرفُ نابها
عليَّ زمانٌ كانَ يجنحُ للسِّلمِ

فَلا زالَ يَرْويه الغَمامُ إذا هَمى
بما في ثغورِ البارقاتِ منَ الظَّلمِ